الأحد، 23 فبراير 2014

قصة قد أعذر من انذر

اول من قالها كان معاوية بن ابى سفيان

لما كانت سنة 55 كتب معاوية (معاوية ابن أبي سفيان)إلى المصائر أن يفدوا إليه

وشاور قبل البيعة كل من:
عبد الله بن الزبير:قال إني أناديك ولا أناجيك إن أخاك من صدقك فضحك معاوية وقال ثعلب راوغ
ثم التفت إلى الأحنف :فقال الأحنف نخافكم إن صدقناكم ونخاف الله إن كذبنا
ومحمد بن عمر بن حزم :قال يا أمير المؤمنين إن يزيد أصبح غنياً في المال وسيطاً في الحسب وإن الله سائل كل راع عن رعيته

فأذن للوفود فدخلوا:
فتقدم الضحاك بن قيس فقال:في يزيد أمل تأملونه وأجل تأمنونه طويل الباع رحب الذراع إذا صرتم إلى عدله وسعكم جذع قارح
سويق فسبق وموجد فمجد وقورع فقرع
ثم قام يزيد بن المقفع فقال:أميرنا هذا أي معاوية فإن هلك فهذا وأشار إلى يزيد فمن أي فهذا وأشار إلى سيفه
ثم قال الأحنف بن قيس وهكذا بويع ليزيد

فقام يزيد يبايع الناس
فقال أحد المدعويين إلى البيعة:اللهم إني أعوذ بك من شر معاوية فقال له معاوية بل تعوذ من شر نفسك فإنه أشد عليك
فقال إني أبايع وأنا كاره فقال له معاوية:فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً .

ثم دعا أهل المدينة فإن أهل الشام والعراق قد بايعوا وقام عامل المدينة يبايع أهل المدينة
فأنكروا البيعة ومنهم عبد الرحمن بن أبي بكر,الحسين بن علي,عبد الله بن الزبير,عبد الله بن عمر أنكروا البيعة لأنهم أبناء
الخلافة الراشدية

فخرج معاوية إلى المدينة
فتلقاه الناس فقال للحسين:مرحباً بسيد شباب المسلمين قربوا دابة لأبي عبدالله
وقال لعبد الرحمن بن أبي بكر مرحباً بشيخ قريش وسيدها وابن الصديق
وقال لابن عمر :مرحبا بصاحب رسول الله وابن الفاروق
وقال لابن الزبير:مرحباً بابن حواري رسول الله وابن عمته ودعا لهم بدواب حملهم عليها
ثم حج لمكة وبعد أن قضى حجته
قرب للمنبر ودعا هؤلاء الأربعة

فاتفقوا أن يرد عليه ابن الزبير فوافق وقال لهم على أن لا تخالفوني ثم أتو معاوية
فرحب بهم وقال لهم:علمتم نظري لكم وتعطفي عليكم وصلتي أرحامكم ويزيد أخوكم وابن عمكم
وتكونوا له معينين فسكتوا وتكلم الزبير فقال

نخيرك بين ثلاث فأيها أخذت ففيها خيار:
1-كما صنع رسول الله لم يستخلف أحداً وإنما ترك الموضوع لخيار الناس
2-كما صنع أبو بكر :لم يستخلف من ولده وإنما استخلف من قاصية قريش(والمقصود أميرالمؤمنين الفاروق)
3-كما صنع عمر:لم يستخلف من ولده وإنما صيرها إلى ستة نفر من قريش فاختاروا عثمان
فقال لهم سيدنا معاوية هل عندكم غير هذا فقالوا لا نحن على ماقال الزبير وكانوا متفقين .

فقال معاوية قوله المشهور إني أتقدم إليكم وقد أعذر من أنذر
إني قائل مقالة فأقسم بالله لئن رد علي رجل منكم كلمة في مقامي هذا لا ترجع إليه كلمته حتى يضرب رأسه
فلا ينظر امرؤ منكم إلا إلى نفسه ولايبقى إلا عليها وصعد إلى المنبر وحمد الله وأثنى عليه وقال

إن ابن علي وابن ابي بكر وابن عمر وابن الزبير دعوتهم فبايعوا وأطاعوا فقال أهل الشام ومايعظم من هؤلاء ولا يعظم المرء
نسبه بل أفعاله إئذن لنا لنضرب أعناقهم لانرضى حتى يبايعوا علانية

فقال لهم معاوية سبحان الله ماأسرع الناس إلى قريش بالشر أنصتوا فلا أسمع هذه المقالة منكم ثانية ودعا الناس إلى البيعة فبايعوا

0 التعليقات:

إرسال تعليق